الوكالة الأوروبية للبيئة: يجب الاستعداد لطقس أكثر حدة هذا الصيف
الوكالة الأوروبية للبيئة: يجب الاستعداد لطقس أكثر حدة هذا الصيف
قالت الوكالة الأوروبية للبيئة، إنه يجب على أوروبا الاستعداد لطقس غريب هذا الصيف وإن التكيف مع التغيرات المناخية ضرورة لا بد منها.
وأوضحت الوكالة، ومقرها كوبنهاجن، اليوم الأربعاء خلال تدشين منصة إلكترونية تعرض بصورة أوضح موجات الحرارة والجفاف والفيضانات وحرائق الغابات والظواهر السابقة الأخرى، أن التغير المناخي يجعل الطقس في أوروبا أكثر حدة.
وأكد خبراء الوكالة الأوروبية، أن التوقعات المستقبلة متشائمة، وأضافوا أن التكيف مع التغير المناخي أمر شديد الأهمية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ومن المقرر أن توضح الوكالة في عرض على موقعها بعنوان "طقس الصيف الحاد يغير المناخ: هل أوروبا مستعدة" بصورة أكثر تفصيلا كيف أن تزايد موجات الحر الشديدة تؤثر بصورة متزايدة على السكان والاقتصاديات والطبيعة في أوروبا.
ويصف الموقع موجات الحر الشديدة خلال فصول الصيف الماضية، وما يمكن توقعه في المستقبل وفقا للتوقعات العلمية، وكيف يمكن للمنطقة أن تستعد للتعامل معها.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.